responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ محمد ابراهيم الجناتي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 225


12 - عن فضل عن أبي جعفر - عليه السلام - قال : أما واللَّه ما للَّه عن ذكره حاج غيركم ولا يتقبل إلا منكم [1] .
13 - عن معاذ بن كثير أنه قال لأبي عبد اللَّه في حديث أن أهل الموقف لكثير فقال غثاء يأتي به الموج من كل مكان لا واللَّه ما الحج إلا لكم لا واللَّه ما يتقبل اللَّه إلا منكم [2] .
إلى غير ذلك من الأخبار وهذه الأخبار وإن كان بعضها لا يدل على نفي صحة العمل بدون الولاية ، لنفيه الثواب عليه ، ويحكم بأنه معاقب عند اللَّه لكن بعضا منها ظاهرة في نفي صحته بدونها .
ولكن مع ذلك ذهب جمع كثير من الأصحاب - رضوان اللَّه تعالى عليهم - إلى عدم كون الولاية شرطا لصحة الأعمال وإنما هي شرط لقبولها ، اقتصارا على ما هو صريح هذه الأخبار من نفي القبول . وهذا إنما يصح بناء على الالتزام بان القبول غير الصحة بأن يقال : إن الصحيح هو ما يكون تام الإجزاء والشرائط بحيث كان المأتي به مطابقا للمأمور به ، وتفرغ الذمة بذلك سواء كان محبوبا ومطلوبا للمولى بحيث يوجر عليه أم لا وأما القبول فهو عبارة عن وقوع العمل محبوبا ومطلوبا له ، بحيث يقرب صاحبه إلى اللَّه تعالى زلفى ، ويستحق الثواب عليه .
ولكن التحقيق : أن صحة العمل وموافقتها لما أمر به المولى أيضا تعد عند العرف مرتبة من القبول ، فلو قال المولى : أن ما اتى به عبدي من العمل صحيح عندي - وموافق لما أمرته به - صدق عرفا ولغة أنه قبل هذا العمل من عبده كما لا يخفى .
وأما تخصيص مفهوم القبول بما إذا كان العمل بحيث يقربه إلى اللَّه تعالى زلفى ، - ويثاب عليه - فهذا مما اشتهر في لسان كثير من الأصحاب - رضوان اللَّه تعالى عليهم - وكون المراد منه في لسان الأخبار أيضا ذلك غير معلوم .
نعم ، مهما قامت قرينة - حالية ، أو مقالية - على كون المراد من القبول مرتبة



[1] الوسائل - ج 1 - الباب 29 من أبواب مقدمة العبادات الحديث 8
[2] الوسائل - ج 1 - الباب 29 من أبواب مقدمة العبادات الحديث 9

225

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ محمد ابراهيم الجناتي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست