responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 14


الرازي إلى الرجل يسأله عن العمرة المبتولة هل على صاحبها طواف النساء ، والعمرة التي يتمتع بها إلى الحج . فكتب عليه السلام : أما العمرة المبتولة فعلى صاحبها طواف النساء ، وأما التي يتمتع بها إلى الحج فليس على صاحبها طواف النساء [1] .
ولا يعارضهما ما روي عن سليمان بن حفص المروزي لضعف السند وقصور الدلالة .
فعن محمد بن عيسى عن سليمان بن حفص المروزي عن الفقيه قال : إذا حج الرجل فدخل مكة متمتعا فطاف بالبيت وصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم وسعى بين الصفا والمروة وقصر ، فقد حل كل شئ ما خلا النساء لأن عليه لتحلة النساء طوافان وصلاة [2] .
أما القصور في الدلالة فلاحتمال كونه متلبسا بالحج وأنه دخل مكة بعد أعمال الحج وكان متمتعا كما يظهر من قوله ( حج الرجل فدخل مكة ) ، فلا يبعد أن يكون دخوله بمكة بعد أعمال منى .
وأما السند فلاشتراك سليمان بين ابن جعفر وابن حفص الذي لم يثبت توثيقه [3] .



[1] الوسائل ج 9 الباب 82 من أبواب الطواف الحديث 1 .
[2] الوسائل ج 9 الباب 82 من أبواب الطواف الحديث 7 .
[3] أما الخدشة في الدلالة فهي ضعيفة ، كما احتمله الشيخ واستحسنه في الوسائل ووافقهما الأستاذ مد ظله ، بعيد جدا . واحتمال إرادة دخوله مكة بعد أعمال منى فإن قوله ( سعى بين الصفا والمروة وقصر فقد حل كل شئ ما خلا النساء ) صريح في أنه كان معتمرا بعمرة التمتع لا أنه دخل مكة بعد أعمال الحج والنفر من منى ، فإن التقصير بعد السعي بين الصفا والمروة من أعمال العمرة لا من أعمال الحج وإن قلنا بكفاية التقصير عن الحلق ، إذ يشترط وقوعه في منى قبل الطواف والسعي . وأما السند فالخدشة فيه أيضا غير واردة ، فإن سليمان بن حفص المروزي إن كان متحدا مع سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري الطالبي من أولاد جعفر الطيار فهو وأبوه كانا ثقتين ، وإن كان غيره كما احتمله البهبهاني ( قده ) في التعليقة وغيره من علماء الرجال وذكره الأردبيلي في جامع الرواة فهو أيضا لم يرد فيه قدح ولم ينقل فيه ذم ، بل نقل البهبهاني عن جده أنه كان من علماء خراسان وأوحديهم وباحث مع الرضا ورجع إلى الحق ، وله مكاتبات إلى الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام - انتهى . ويظهر من احتجاجه مع الرضا عليه السلام أنه كان عالما بموقف الإمام وكان يعبر عنه بيا سيدي وجعلت فداك ، وقد يخاطبه الإمام يا جاهل . ولكن اعراض الأصحاب عن الرواية وعدم الافتاء بمضمونها موهن جدا وموجب للضعف .

14

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ أحمد الصابري الهمداني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست