شروطهم ( 1 ) . ولا بد في إمكان التمسك بهذه الرواية لصحة المعاطاة من إثبات أمرين : انطباقها على موارد الشروط الابتدائية ، وكون المعاطاة من الشروط . فلا بد من تحقيق معنى الشرط أولا ، ثم نرى أنه هل ينطبق على المعاطاة أم لا ؟ بحث في معنى الشرط لغويا وعقلائيا أما معنى الشرط ، فما يظهر من اللغة - كما في القاموس وأقرب الموارد وغيرهما - ويساعده اعتبار العقلاء أيضا : أن الشرط هو الالتزام في البيع ونحوه ( 2 ) . ومعنى ذلك أنه جعل شئ في ضمن جعل آخر ، لا على نحو التقييد ولا التعليق ، بل على نحو الظرف والمظروف . وهنا معنى آخر للشرط : وهو تعليق شئ على شئ ، ك إن فعلت كذا أفعل كذا ، وهذا المعنى وإن لم نجده في كتب اللغة ، إلا أن الاعتبار العقلائي مساعد عليه ، ولا يبعد أن يكون ما ذكره الشيخ ( رحمه الله ) معنى جامدا للشرط ( 3 ) راجعا إلى هذا المعنى ، بل المعاني الاصطلاحية - كاصطلاح النحويين ( 4 ) وأهل المعقول ( 5 ) أيضا - راجع إليه . فهنا معنيان للشرط : لغوي يساعد عليه فهم العقلاء ، وعقلائي ، ولا جامع
1 - عوالي اللآلي 2 : 258 / 8 ، وسائل الشيعة 12 : 353 ، كتاب التجارة ، أبواب الخيار ، الباب 6 ، الحديث 1 و 2 و 5 . 2 - لسان العرب 7 : 82 ، القاموس المحيط 2 : 381 ، معيار اللغة 2 : 57 ، أقرب الموارد 1 : 583 . 3 - المكاسب : 275 / سطر 27 . 4 - شرح الكافية ، الرضي 2 : 110 / سطر 20 ، مغني اللبيب : 51 / سطر 3 - 7 . 5 - الحكمة المتعالية 2 : 127 .