فارجعوا الى رواة حديثنا « إنشاء للحجية لهم بالتبع ، ويكون قوله » ع « في تلوها فإنهم حجتي عليكم مجرد توكيد وتوضيح يستغني عنه بالفقرة السابقة . « ومنها » الأمور اللازمة لأمور أخر عرفا [ 1 ] كتوابع الشيء اللازمة له عرفا فلو أنشأ بيع الدار كان إنشاء لبيع مفتاح بابه أيضا بالتبع هذا . واما ما نحن فيه فليس من واحد منها فلا يتصور فيه الإنشاء تبعا لعدم وجود الملازمة بين المعنى الحقيقي للفظ والمعنى الكنائي له ، كيف ؟ والا لما احتيج في إنشاء المعنى الكنائي إلى قرينة تدل عليه ، بل كان يتحقق إنشائه بتبع إنشاء المعنى الحقيقي من دون توقف على ضم قرينة اليه . وبالجملة لا يستلزم طول نجاد الشخص وقامته ان يكون شجاعا ، فكم من طويل النجاد والقامة يكون غير شجاع ، وكم من قصير النجاد والقامة يكون أشجع من طويل النجاد والقامة . المبحث الثالث في هيئة ألفاظ العقد يعتبر في هيئة ألفاظ العقد أمور : « الأول » ان تكون هيئة كل من الإيجاب والقبول ظاهرة في الإنشاء والإيجاد وهيئات الصيغ مختلفة في ذلك . اما صيغة الماضي ، فهيئتها موضوعة لنسبة تحقق المبدء الى الذات . فان كان المتكلم في مقام الاخبار ، يكون ذلك اخبارا عن تحققه في الزمان الماضي ، وان لم يكن في مقام الاخبار عن تحقق المبدء فلا بدّ وان يتحقق المبدء بنفس