نام کتاب : قطرات من يراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم ( كتاب الطهارة من كتاب اللمعات النيرة في شرح تكملة التبصرة ج 1 ) نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 102
يا رسول اللَّه فقال : كذلك يتمرغ الحمار أ فلا صنعت هكذا ثمَّ أهوى بيده الأرض فوضع على الصعيد ثمَّ مسح جبينه بأصابعه ثمَّ مسح بكفيه كل واحدة على الأخرى ثمَّ لم يعد ذلك في الترتيب بين الوجه والكفين . وربما استدل على الترتيب بين الكفين بصحيح محمد ابن مسلم عن الصادق عليه السلام سئلته : كيف التيمم . فضرب بكفيه الأرض ثمَّ مسح بهما وجهه ثمَّ مسح بشماله الأرض فمسح من مرافقه يمنة إلى أطراف الأصابع واحدة على ظهرها وواحدة على بطنها ثمَّ مسح بيمينه الأرض ثمَّ صنع بشماله كما صنع بيمينه . وفيه مضافا إلى اشتماله على ما لا نقول به لا دلالة له على الترتيب فان الترتيب الخارجي في فعله عليه السلام الذي حكاه السائل لا دلالة له على وجوبه فان الابتداء بمسح أحدهما لا بد منه فلعل الابتداء بمسح اليمين من باب الاتفاق أو رجحانه من باب رجحان التيامن . اللهم إلاّ أن يضم إليه انه ورد في بيان أمر توقيفي اخترعه الشارع فيلزم حمل كلما تضمنه من الكيفيات على اعتباره شطرا أو شرطا حتى يعلم خلافه من دليل خارجي . وهو محل النظر بل المنع إذ اللازم ليس إلاّ عدم الإخلال بما اعتبر فيه جزء أو شرطا لا عدم إدخال غيرهما مما لا بد من إدخاله أو من إدخال مثله عادة أو مما فيه رجحان شرعا . وأضعف من هذا ما عن الوحيد البهبهاني من الاستشهاد بقاعدة البدلية حيث ان أهل العرف إذا علموا كيفية المائية . ثمَّ سمعوا إنّ اللَّه جعل التراب بدل الماء تبادر إلى أذهانهم كون الترابية بهيئة المائية وإن علمت المخالفة في بعض الأشياء اقتصر عليه كما كشف عن هذا فهم عمار وهو من أهل اللسان والتدين فلولاه كان عليه أن يسئل أو يتوقف إلى أن يسئل كي لا يشرّع في عبادته . مع انه لم ينكر عليه ما تخيله بأنك من أين أخذته فما هو إلاّ لاجتهاده في الدليل وإن انكشف خطأه ولمعذوريته مازحة النبي صلى اللَّه عليه وآله بما مازحة به . ضرورة أن البدلية غير مقتضية للاتحاد بحسب
102
نام کتاب : قطرات من يراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم ( كتاب الطهارة من كتاب اللمعات النيرة في شرح تكملة التبصرة ج 1 ) نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 102