نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 51
ولا غرابة في نهوض حركات يقودها إصلاحيّون منتسبون إلى بني هاشم ، إلاّ أنّ واقع مسيرتهم هي للقبضة والسيطرة على الحكم ، كما حصل من قبل من بني العبّاس ، فإنّهم منتسبون إلى بني هاشم ، وكان شعارهم هو الرضا من آل محمّد عليهم السلام ، أي مقاومة الظلم الجاري على أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم ، إلاّ أنّهم لمّا سيطروا على الحكم أصبحت حاكميّتهم ونظام حكمهم هو المحور والمدار والهدف الأقصى ، ولا يتقدّم على أهمّيته أي شيء آخر . ومن المفارقات العجيبة أن يشاهد أنّ المنصور الدوانيقي العبّاسي - المعروف بالفتك والبطش بالعلويّين وبأهل البيت عليهم السلام لخوفه من نفوذهم الذي يُضعف حكومته ونظامه السياسي ينادي بشعار نصرة المهدي من أهل البيت عليهم السلام ، ويقوم بنشر علائم ظهوره ، فقد روى الطوسي في الغيبة ، والمفيد في الإرشاد ، والكليني في الكافي بطرقهم عن إسماعيل بن الصباح ، قال : « سمعت شيخنا يذكره عن سيف بن عميرة ، قال : كنت عند أبي جعفر المنصور ، فسمعته يقول ابتداءً من نفسه : يا سيف بن عميرة ، لا بدّ من مناد ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب من السماء » . فقلت : يرويه أحد من الناس ؟
51
نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 51