نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 33
المعنى النعتي الوصفي لا العلمي ، أي من يرى أنّ الإمامة هي بالتصدّي العلني لتدبير الاُمور السياسيّة الاجتماعيّة وتغييرها . الثانية : أنّه مع كون الشعار والمنهاج المعلن للحسني ليس بتلك الدرجة من الاستقامة ، إلاّ أنّ ذلك بسبب الأجواء والوسط الذي يقوم فيه ، ومع ذلك فلا تغيب البصيرة بتمامها عن الحسني في الانقياد والاتّباع للإمام عجّل الله فرجه . وإلى ذلك تشير رواية النعماني في الغيبة ، بإسناده عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « كأنّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقّ فلا يعطونه ، ثمّ يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتّى يقوموا ، ولا يدفعونها إلاّ إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء ، أما أنّي لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر » [1] . فإرشاده إلى التحفّظ على النفس حتّى يظهر الحجّة عجّل الله فرجه ، وادّخار النفس لنصرته مؤشّر عامّ على اتّخاذ الحيطة في التيّارات والرايات التي تظهر قبيل المهدي عجّل الله فرجه في سنة
[1] الغيبة للنعماني ( ص 273 ، الباب 14 ، الحديث 50 ) بحار الأنوار ( ج 52 ، ص 243 ) .
33
نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 33