نام کتاب : فقه علائم الظهور نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 19
إسم الكتاب : فقه علائم الظهور ( عدد الصفحات : 68)
كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ، ولا علماً يرى دلالة على ما جرى ، وشهادة بما حدث من أمر السفراء الذين كانوا بين الإمام عليه السلام وبين الشيعة من ارتفاع أعيانهم ، وانقطاع نظامهم ; لأنّ السفير بين الإمام في حال غيبته وبين شيعته هو العلم ، فلمّا تمّت المحنة على الخلق ارتفعت الأعلام ، ولا ترى حتّى يظهر صاحب الحقّ عليه السلام ، ووقعت الحيرة التي ذكرت وآذننا بها أولياء الله ، وصحّ أمر الغيبة الثانية التي يأتي شرحها وتأويلها فيما يأتي من الأحاديث بعد هذا الفصل » [2] . الدليل الثالث : الروايات المستفيضة الآمرة بالانتظار وبالصبر والمرابطة ، وعدم الانزلاق مع كلّ مناد لشعار إقامة الحقّ والعدل ، وكذلك بروايات التمحيص والامتحان ، ومقتضاها انقطاع السفارة والاتّصال ، كما سنبيّن . مثل : ما رواه النعماني في كتابه ( الغيبة ) بسنده عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : « كنت عند أبي عبد الله عليه السلام يوماً وعنده مهزم