البحث الثاني في عقد البيع وشروطه ما هو عقد البيع ؟
قال المحقّق الحلَّي رحمه الله : العقد هو اللفظ الدالّ على نقل الملك . [1] وقال المحقّق صاحب الجواهر رحمه الله : أمّا عقده البيع فهو ما ذكره المصنّف من اللفظ الدالّ عليه ، بلا خلاف معتدّ به أجده فيه ، بل يمكن تحصيل الإجماع على كونه كذلك في العقود اللازمة ، بل لعلَّه من ضروريات المذهب ، فضلاً عن دعوى التواتر فيه من سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وعترته الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، كقوله عليه السلام : إنما يحلَّل ويحرّم الكلام . [2] وغيره ممّا دلّ على توقف عقد البيع وغيره على الألفاظ ، بل هي المرادة من العقود بالمعنى الاسمي [3] .
صياغة العقد :
قال العلَّامة الحلَّي رحمه الله : صيغة الإيجاب : بعت أو شريت أو ملَّكت من جهة البائع ، والقبول من المشتري : قبلت أو ابتعت أو اشتريت أو تملَّكت . [4] إنّ هذه

[1] شرائع الإسلام : ج 2 ص 13 .
[2] الوسائل : ج 12 ص 376 ب 8 من أبواب أحكام العقود ح 4 .
[3] جواهر الكلام : ج 22 ص 29 و 210 .
[4] تذكرة الفقهاء : ج 10 ص 8 .

16