من فضّة وسماوات من فضّة ثمّ أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيدك فأوقفك بين يدي ربّك وقال : يا ربّ إنّ هذا قد قضى بغير ما قضيت ؟ ! " [1] السند مرسل ، مجهول بسعيد بن أبي الخضيب . وابن أبي ليلى هو محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري قاضي الكوفة القاري وكان مجتهداً من فقهاء الرأي وكان مفتياً ويرفض شهادة الشيعة الإماميّة ، ولّي القضاء والحكم بالكوفة لبني أميّة ثمّ لبني العبّاس . [2] أقول : إنّ هذا الحديث ينادي بوضوح ويدلّنا على موضع الداء ويكشف عن أنّ البليّة إنّما تجيء من نوعيّة مدارك القضاء وأنّ عدم استنادها إلى أساس شرعيّ صحيح هو الذي أوجد ويوجد المشكلات ، إلاّ أن يقال إنّ كلامه ( عليه السلام ) من باب المحاجّة وبيان عدم صلاحيّته للقضاء من هذه الجهة لا من كلّ الجهات ، لأنّ نصبه وعزله كانا بيد الحكومة دون الإمام ( عليه السلام ) . 11 - محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، رفعه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " القضاة أربعة ، ثلاثة في النار وواحدٌ في الجنّة ، رجلٌ قضى بجور وهو يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم [ أنّه قضى بالجور ] [3] فهو في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجلٌ قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في الجنّة . " [4] وقال ( عليه السلام ) : " الحكم حكمان ؛ حكم الله عزّ وجلّ وحكم الجاهليّة [ أهل الجاهليّة ] فمن أخطأ حُكم الله حكم بحكم الجاهليّة . " [5] السند مرفوع في المصادر كلّها .
[1] وسائل الشيعة ، الباب 3 من أبواب صفات القاضي ، ح 9 ، ج 27 ، ص 19 - ملاذ الأخيار ، ج 10 ، ص 17 . [2] راجع : تاريخ القضاء في الإسلام ، ص 298 . [3] كما في تهذيب الأحكام ، ج 6 ، ص 218 ، ح 513 . [4] وسائل الشيعة ، الباب 4 من أبواب صفات القاضي ، ح 6 ، ج 27 ، ص 22 . [5] نقل ذيل الرواية بعنوان رواية مستقلّة في الوسائل ولكن في الكافي والتهذيب والفقيه نقله متّصلاً بما قبله ، راجع : وسائل الشيعة ، المصدر السابق ، ح 7 - الكافي ، ج 7 ، ص 407 - تهذيب الأحكام ، المصدر السابق - من لا يحضره الفقيه ، ج 3 ، ص 3 .