الإجراء التاسع : مسألة : يلزم العمل من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي الاقتصادي في البلدان الإسلامية ، ووضع أسس لبناء القدرة التنافسية علماً بأن التنافس التجاري والصناعي يعد من أهم عناصر التنمية الشاملة في البلدان الإسلامية . الإجراء العاشر : مسألة : يلزم السعي للاستفادة من التجارب الاقتصادية العالمية في مجابهة العولمة كالتجربة الصينية وغيرها . أجل إن في التجربة الصينية وتعاملها مع العولمة الغربية درساً هاماً ، وعبرة بليغة لجميع الدول النامية بصورة عامة ، والأقطار الإسلامية بصورة خاصة ، فإن الصين تمكنت من ممارسة عملية التنمية بجناحيها : الاقتصادي والاجتماعي ، معتمدة على إمكاناتها الداخلية وطاقاتها الذاتية بالدرجة الأولى ، ومحاولة إصلاح اقتصادها الاشتراكي إصلاحاً جذرياً ، ومتعاملة مع العولمة بعقل مفتوح ومن موقع قوة الاقتصاد الصيني ، فأضحت بذلك ذات سوق متحركة ، وفي نفس الوقت قادرة على أن تجذب الاستثمارات الخارجية الخاصة والعامة إليها ، حتى أصبحت تنافس الاقتصاد الغربي في كثير من الموارد . نعم ، إن المستقبل هو للتكتلات الاقتصادية والجمعيات الاستثمارية العظمى ، فإن الدنيا تخطو خطوات كبيرة نحو عالم التقنية والمعلوماتية ، ونحو الشركات الكبرى والمعامل الأم ، ونحو عالم الإدارة المحنكة والقرار النافذ ، ومن هذا المنطلق ينبغي للبلدان الإسلامية أن تخطو خطوات سريعة وحاسمة ، كبيرة وجبارة ، لتحقيق هدف التكامل في تطبيق الاقتصاد الإسلامي ، وإراءة صورة