الاستنتاجات وأخيراً يمكن تلخيص ما ذكر بشكل موجز المسائل التالية : المسألة الأولى مسألة : أن العولمة الغربية بهذا الشكل لا تكون بصالح البشر حقيقة ، حيث لم يكن الإنسان بما هو إنسان المحور فيها ، نعم العولمة الإسلامية هي التي تكون بصالحه تماماً حيث إنها تتميز بميزة تقديم حقوق الإنسان عليها وجعلها المؤشر الرئيسي لتوجيه مسار العولمة ، فإنها وحدها التي تجمع بين النمو والازدهار ، والعدل والأخلاق . ولا يخفى أن أخطر ما يواجه البشرية في مجال العولمة هو تجريد العولمة من المعنويات ، والنظر إليها بعين واحدة ، على أنها عولمة اقتصادية لكسب الأرباح المادية فقط دون بعدها المعنوي والإنساني . ففي بعض التقارير : أن ثروة ثلاثة أغنياء أمريكيين تعادل أو تزيد ثروات 48 دولة من دول العالم الفقيرة ، وأن 255 ثرياً في العالم يمتلكون ألف مليار دولار ، وأن 48 شخصاً أمريكياً تزيد ثروتهم على ثروة الصين التي يصل عدد سكانها إلى 1 . 3 مليار نسمة ، وأن أربعين مليار دولار فقط أي ما يوازي 4 من ثروات آل 225 شخصاً كافية لكي تؤمن لكل سكان المعمورة الخدمات الاجتماعية الأساسية التي يحتاجون إليها ، أي الغذاء والصحة والمياه والتعليم .