والجشع وحب السيطرة ، وما أشبه . الخامس : الاستعمار ، حيث له ضرران : ألف : إنه مخالف للفطرة ، فإن الإنسان السليم النفس وهم أغلبية الناس حيث : * ( فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ) * [1] لا يرضى بأن يستعمر غيره مهما كان المبرر ، ولذا نرى شعوب تلك البلاد على الأغلب الأغلب ضد استعمار حكوماتهم لبلاد العالم الثالث وغيرها . ب : إن الحكام لا يمكنهم عادة المحافظة على طبيعتين مختلفتين : طبيعة الاستيلاء في الخارج ، وطبيعة الأخوة والخدمة الإنسانية في الداخل ، ولذا سرى استعمارهم الخارجي إلى استعمارهم لداخل بلادهم بنسبه أو أخرى ، وهذا مما لا ترضى به شعوبهم . السادس : الغرور الذي أوجب لبعض الغربيين أن يخطط لتحطيم الإنسان الذي لا يكون من عرقه وقومه ودينه وجنسه ووطنه ، بينما المعيار في الإسلام هو الإنسان بما هو إنسان ، وقد أراد الإسلام الارتفاع والتعالي ومكارم الأخلاق لجميع الناس . لذا أخذ علماء الغرب يفكرون في نجاة البشر من هذه المآسي . إن تغيير الغرب نحو الأفضل يمكن عبر العولمة الإسلامية والتعرف على المناهج الفطرية السليمة التي جاء بها الإسلام وبينها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الطاهرون ( عليهم السلام ) .