responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 373


والجشع وحب السيطرة ، وما أشبه .
الخامس : الاستعمار ، حيث له ضرران :
ألف : إنه مخالف للفطرة ، فإن الإنسان السليم النفس وهم أغلبية الناس حيث : * ( فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ) * [1] لا يرضى بأن يستعمر غيره مهما كان المبرر ، ولذا نرى شعوب تلك البلاد على الأغلب الأغلب ضد استعمار حكوماتهم لبلاد العالم الثالث وغيرها .
ب : إن الحكام لا يمكنهم عادة المحافظة على طبيعتين مختلفتين : طبيعة الاستيلاء في الخارج ، وطبيعة الأخوة والخدمة الإنسانية في الداخل ، ولذا سرى استعمارهم الخارجي إلى استعمارهم لداخل بلادهم بنسبه أو أخرى ، وهذا مما لا ترضى به شعوبهم .
السادس : الغرور الذي أوجب لبعض الغربيين أن يخطط لتحطيم الإنسان الذي لا يكون من عرقه وقومه ودينه وجنسه ووطنه ، بينما المعيار في الإسلام هو الإنسان بما هو إنسان ، وقد أراد الإسلام الارتفاع والتعالي ومكارم الأخلاق لجميع الناس .
لذا أخذ علماء الغرب يفكرون في نجاة البشر من هذه المآسي .
إن تغيير الغرب نحو الأفضل يمكن عبر العولمة الإسلامية والتعرف على المناهج الفطرية السليمة التي جاء بها الإسلام وبينها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الطاهرون ( عليهم السلام ) .



[1] سورة الروم : 30 .

373

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست