التبعة السابعة : إن العولمة تسبب في بعض البلدان الإسلامية كثرة البطالة وتزايدها ، لأن تغيير ملكية وسائل الإنتاج إلى الملكية الخاصة على الطريقة الغربية ، ينتج عدم توازن العرض والطلب ، بازدياد الأول وقلة الثاني . التبعة الثامنة : أن العولمة تقلب قسما كبيراً من المنتجين المباشرين في البلدان الإسلامية إلى العامل المأجور وبعبارة واضحة تجعل دخلهم يعتمد على السوق فقط ، من دون اتخاذ الإجراءات التأمينية العرفية ، والاجتماعية القانونية ، التي تضمن للفرد حقّا مالياً في دخل ما ، وذلك بغض النظر عن اعتبارات السوق وتقلباتها . التبعة التاسعة : من الواضح إن تزايد عدد السكان سريع في البلدان الإسلامية وذلك لتحريض نبي الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) على كثرة التناسل والتوالد ، وهو من أهم أسباب قوة الأمة الإسلامية ، وقد أكد الإسلام أيضاً على الاهتمام بتربية الناشئة وتثقيفهم بالثقافة القرآنية الغنية ، ولكنها مفقودة اليوم بين المسلمين فيلزم إرجاعها ، وفي نظام العولمة الغربية يظل هذا الحجم الكبير من الكتل البشرية يعمل ويكدح ، وينتج ويستهلك ، لكن في ظل شروط رأسمالية كلاسيكية أو شبه كلاسيكية محروماً من المزايا الإسلامية التي أمر الإسلام بها لتضمين سعادته وترفيه عيشه .