التبعة الأولى : إن العولمة الغربية تغير ثقافة الاستهلاك وتبدل نمطها في البلدان الإسلامية إلى نمط الاستهلاك في البلدان الغربية ، وإلى كثرة البذخ غير اللازم ، وهو يؤدي إلى استنزاف الموارد المالية في البلدان الإسلامية ، مضافاً إلى تزييف وجهة الطلب وخاصة عند الطبقات الغنية ، التي تتميز عن غيرها من طبقات المجتمع بهوايتها لاقتناء كل ما هو مستورد ، ورغبتها في جلب كل ما هو غالي الثمن ، وهذه الصفة عند هذه الفئة الاجتماعية ، شائعة بين الرجال والنساء ، ورائجة بين الصغار والكبار ، بلا فرق بين شراء آخر الأزياء من الملابس المصنوعة في الغرب ، وبين اقتناء أحدث أنواع السيارات ، وأجهزة الاتصال ، وأجهزة الحاسوب ، وأدوات التسلية ، مضافاً إلى تزيين أركان المنزل وأرجاء البيت بالتحفيات الكمالية الغالية الثمن ، واقتناء كل فرد من أفراد الأسرة سيارة وجهاز حاسوب وجهاز تلفزيون وهاتف وأجهزة تسلية أخرى من دون حاجة إليها وبلا أي مبرر . التبعة الثانية : إن العولمة الغربية تسبب تضاؤل أهمية النفط الإسلامي ، كما نراه اليوم متضائلاً ويباع دون ثمنه الواقعي ، ثم يسترجعون هذا القليل ثمناً للأسلحة التي تباع على المسلمين ليقتل بعضهم بعضاً ، مضافاً إلى محاولتهم اكتشاف بدائل للنفط بسبب التقدم العلمي والتطور الصناعي ، وقد أشرنا إلى جوانب من البحث في كتاب ( ماذا بعد النفط ؟ ) .