وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إن مع الإسراف قلة البركة » [1] . وعن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « رب فقير هو أسرف من الغني إن الغني ينفق مما أوتي والفقير ينفق من غير ما أوتي » [2] . وعن عامر بن جذاعة قال : جاء رجل إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : يا أبا عبد الله قرض إلى ميسرة ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إلى غلة تدرك » فقال الرجل : لا والله ، قال : « فإلى تجارة تؤب » قال : لا والله ، قال : « فإلى عقدة تباع » فقال : لا والله ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « فأنت ممن جعل الله له في أموالنا حقاً » ثم دعا بكيس فيه دراهم فأدخل يده فيه فناوله منه قبضةً ، ثم قال له : « اتق الله ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواماً إن التبذير من الإسراف ، قال الله عز وجل : * ( ولا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ) * [3] » [4] . تقليص الإنتاج مسألة : يحرم فرض ضرائب وقوانين غير شرعية تسبب تقليص الإنتاج أو فقده ، في مجال الإنتاج الزراعي أم الإنتاج الصناعي ، كما هو المتعارف في بلادنا . مسألة : يحرم تنفيذ المخططات والأساليب التي تسبب تقليل الإنتاج أو إفنائه ، زراعياً كان أم صناعياً ، إذا كان يوجب تضييع الحقوق .
[1] الكافي : ج 4 ص 55 باب كراهية السرف والتقتير ح 3 . [2] وسائل الشيعة : ج 21 ص 558 ب 29 ح 27867 . [3] سورة الإسراء : 26 . [4] راجع الكافي : ج 3 ص 501 باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق ح 14 . وفيه : ( وكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) .