وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « يبعث يوم القيامة قوم تحت ظل العرش وجوههم من نور ورياشهم من نور جلوس على كراسي من نور فتشرف لهم الخلائق فيقولون : هؤلاء الأنبياء فينادي منادٍ من تحت العرش أن ليس هؤلاء بأنبياء ، قال : فيقولون : هؤلاء شهداء ، فينادي منادٍ من تحت العرش ليس هؤلاء بشهداء ولكن هؤلاء قوم كانوا ييسرون على المؤمنين وينظرون المعسر حتى ييسر » [1] . وعن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن رجل لي عليه مال فغاب عني زماناً فرأيته يطوف حول الكعبة فأتقاضاه ؟ قال : قال : « لا تسلم عليه ولا تروعه حتى يخرج من الحرم » [2] . وعن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنه ذكر لنا أن رجلا من الأنصار مات وعليه ديناران ديناً فلم يصل عليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : « صلوا على أخيكم » حتى ضمنهما عنه بعض قراباته ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ذاك الحق » ثم قال : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنما فعل ذلك ليتعظوا وليرد بعضهم على بعض ولئلا يستخفوا بالدين وقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعليه دين ، وقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعليه دين ، ومات الحسن ( عليه السلام ) وعليه دين ، وقتل الحسين ( عليه السلام ) وعليه دين » [3] . وفي فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم أنه من استدان دينا ونوى قضاءه فهو في أمان الله حتى يقضيه ، فإن لم ينو قضاءه فهو سارق ، فاتق الله وأد إلى من له عليك ، وأرفق بمن لك عليه حتى تأخذه منه في عفاف وكفاف ، فإن كان غريمك معسرا وكان أنفق ما أخذ منك في طاعة الله فأنظره إلى ميسرة وهو أن يبلغ خبره إلى
[1] ثواب الأعمال : ص 145 ثواب إنظار المعسر . [2] وسائل الشيعة : ج 18 ص 368 ب 26 ح 23869 . [3] من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 182 باب الدين والقرض ح 3683 .