responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 199


وتركها » [1] .
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مكتوب في التوراة : ابن آدم كن كيف شئت كما تدين تدان ، من رضي من الله بالقليل من الرزق قبل الله منه القليل من العمل ، ومن رضي باليسير من الحلال خفت مئونته وزكت مكسبته وخرج من حد الفجور » [2] .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن الله جعلني إماماً لخلقه ففرض علي التقدير في نفسي ومطعمي ومشربي وملبسي كضعفاء الناس كي يقتدي الفقير بفقري ولا يطغي الغني غناه » [3] .
وفي احتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « عليّ بعاصم بن زياد » ، فجيء به ، فلما رآه عبس في وجهه فقال له : « أما استحييت من أهلك ، أما رحمت ولدك ، أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها ، أنت أهون على الله من ذلك ، أو ليس الله يقول : * ( والأَرْضَ وَضَعَها لِلأَنامِ * فِيها فاكِهَةٌ والنَّخْلُ ذاتُ الأَكْمامِ ) * [4] ، أو ليس الله يقول : * ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) * إلى قوله : * ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجانُ ) * [5] ، فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال ، وقد قال الله عز وجل : * ( وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ



[1] الكافي : ج 2 ص 134 باب ذم الدنيا والزهد فيها ح 19 .
[2] وسائل الشيعة : ج 21 ص 531 ب 15 ح 27777 .
[3] بحار الأنوار : ح 40 ص 336 ب 98 ح 17 .
[4] سورة الرحمن : 11 - 10 .
[5] سورة الرحمن : 22 - 19 .

199

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست