دين سماوي جاء ليرسم سعادة الإنسان ، وليس موضوعا من الموضوعات البشرية . 2 : الإطار التطبيقي : من المؤكد واليقين أن العولمة الإسلامية قادرة على رفاهية وإرغاد حياة البشر ، وإسعاد بني الإنسان دنيا وآخرة ، فالعولمة الإسلامية هي وحدها من بين الجميع ، الجامعة للنمو والازدهار ، والعدل والأخلاق للبشرية جمعا ، وتاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين عليهم السلام خير شاهد على ذلك . 3 : الإطار الاقتصادي والمعنوي والأخلاقي : إن عدم الاحتكار هو ميزة جوهرية للاقتصاد الإسلامي ، وكذلك خضوع النظام الاقتصادي وتأطير العمل التجاري في الإسلام لأحكام الدين وقوانين الشرع الحنيف ، وعليه فإن العولمة الاقتصادية الإسلامية حملت بين جوانحها كل مقومات الحضارة والسعادة والتقدم والرقي والأزهار والتطور ، ونفي الفقر والحرمان ، فهي تشتمل على الحكومة الشرعية والاقتصاد الأمين ، والقوانين المالية العادلة ، والوحدة العالمية بكل أبعادها الحضارية مضافا إلى الآداب الإنسانية الراقية ، والقواعد الأخلاقية التقدمية . وعليه فلا بد لنا نحن المسلمين من ترك السياسات الاقتصادية الضيقة ، التي لا تمت إلى الإسلام بصلة ، والعمل على سياسة التكتل الاقتصادي الإسلامي الضخم ، لمواجهة التكتلات الاقتصادية العملاقة ، ولا بد من اغتنام الفرصة وانتهازها للدخول في النظام العالمي الجديد : العولمة ، وتحديها بشكل إيجابي وذلك بوضع أسس التعاون الاقتصادي الإسلامي وآراءه في نظام اقتصادي كامل وشامل . وهنا ترى سماحة الإمام الشيرازي رحمه الله يؤكد على حتمية إرساء أسس لنظام اقتصادي عولمي إسلامي متطور غايته الرفاهية والازدهار للمسلمين وهدفه العدل والأخلاق ، فيحددها ( قدس سره ) بالأسس التالية : * طرح أصول الاقتصاد الإسلامي المستنبط من القرآن والسنة النبوية الشريفة ، ودعوة كل اقتصاديي العالم إلى مدارسته ومذاكرته ، وإيجاد أفضل الطرق إلى تطبيقه