لا تجب من غير علم مسألة : لا يجوز لمن لا يعلم شيئاً أن يجيب من غير علم ، فإذا سئل عن شيء لا يعلمه فليقل : لا أعلم أو نحوه ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إذا سئلتم عمّا لا تعلمون فاهربوا » قالوا : وكيف الهرب ، قال : « تقولون الله أعلم » [1] . وعن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « ما علمتم فقولوا ، وما لم تعلموا فقولوا الله أعلم ، إن الرجل لينتزع بالآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض » [2] . وعن زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ما حق الله على العباد ؟ قال : « أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون » [3] . وعن الصادق ( عليه السلام ) : « إن الله خص عباده بآيتين من كتابه أن لا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا ، وقال الله عز وجل : * ( أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى الله إِلَّا الْحَقَّ ) * [4] وقال : * ( بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ولَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ) * [5][6] . حسن النية مسألة : يلزم على المتعلم أينما كان وفي أيّ مجال يريد التعلَّم أن يكون حسن النية ويسعى في تطهير قلبه ، وأن يغتنم التحصيل في الشباب والفراغ وسلامة
[1] منية المريد : ص 215 ب 1 ن 2 ق 3 الثالث والعشرون . [2] الكافي : ج 1 ص 42 باب النهي عن القول بغير علم ح 4 . [3] وسائل الشيعة : ج 27 ص 23 ب 4 ح 33108 . [4] سورة الأعراف : 169 . [5] سورة يونس : 39 . [6] الكافي : ج 1 ص 43 باب النهي عن القول بغير علم ح 8 .