responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 10


حين أن هناك مفهوم للعولمة يركز على أنها : مصطلح بدأ لينتهي بتفريغ المواطن من وطنية وقوميته وانتمائه الديني والاجتماعي والسياسي . والعولمة بالمعنى الرائج : هي درجة من درجات تطور النظام الرأسمالي العالمي .
علماء التاريخ يقولون : إن العولمة الغربية ليست ظاهرة جديدة بل أن بداياتها الأولى بدأت مع بدء عملية الاستعمار الغربي لآسيا وإفريقيا والأمريكيتين ثم اقترنت بالتطور التجاري الحديث لأوروبا ، الأمر الذي أدى إلى نظام عالمي متشابك ومعقد ينادي ويروج له العديد من المفكرين والعلماء والفلاسفة ، فلا غرابة من مساهمات هؤلاء العلماء والفكرين من اقتصاديين وسياسيين وفلاسفة ، لأن قضية العولمة لها من الجوانب والزوايا الكثير مما يثير اهتمام كل هؤلاء خاصة وأن كل كاتب عادة ما يركز تحليله على جانب معين من العولمة ، مثل الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي أو الإعلامي وغيره ، لذا يوجد الآن ما يشبه التخصص في تناول العولمة ، ومن النادر أن نجد كاتبا أو مرجعا يتناولها من جوانبها الفقهية ، ثم يتطرق إلى الجوانب الأخرى دون أن يكون على حساب المستوى العلمي ، أو العمق بالتحليل ، بيد أن كتاب ( فقه العولمة ) للإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي ( تغمده الله برحمته ) يجيء استثناء في هذا المجال ، لأن سماحته استطاع بجدارة وموضوعية أن يحيط بقضية العولمة من جوانبها المختلفة ، من خلال رؤية عميقة ثاقبة وموسوعة واعية إسلامية متحضرة ، ذات تزعة إنسانية .
ونحن اليوم في أمس الحاجة إليها عند تناول هذه القضية ، بعد أن أفسد الاقتصاديون والتكنولوجيون مفهوم العولمة ، وبعد أن ضيقوا أفق الفهم الحقيقي لها ، من خلال الطابع السطحي والدعائي الذي تمحورت بعض كتاباتهم حول هذا الموضوع .
ومهما يكن من أمر ، فسوف نلاحظ في كتاب ( فقه العولمة ) القيم ، أن الإمام الشيرازي ( قدس سره ) قد أشار إلى مجموعة من الطروحات المهمة التي تستحق التأمل والتفكير لفهم قضية العولمة من منظور إسلامي حضاري متطور يختلف عن المنظور

10

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست