للعلم ، أو لخدمة الظلم والعدوان ، بينما نشاهد اليوم أنّ العلم صار بعضاً منه للعلم ، كما فعل أصحاب النظريات العلمية الجافة والعقيمة ، التي لا تمت إلى الإنسان ومنافعه بصلة ، وبعضاً للتحريف والتدمير كما فعل مخترعو وسائل التجسس والتعذيب ، وصانعو القنبلة الذرّية والنووية والجرثومية وما أشبه ذلك . العولمة الإسلامية وأهم مميزاتها مسألة : العولمة الإسلامية تمتاز بامتيازات هامة على العولمة الغربية وذلك في مختلف الأصعدة ، وجميع المجالات النظرية والتطبيقية ، والمادية والمعنوية ، ولعل أهم ما يميز هذه العولمة ومن جوانب متعددة هو ما يلي : 1 : يميز العولمة الإسلامية من حيث الإطار النظري العام : المفهوم الديني أو الوازع الإلهي الذي يهذّب النفوس ويطبع القلوب على محبة الآخرين ، وإيصال النفع إليهم ، ودفع الضرّ والشرّ عنهم ، وذلك لأن الإسلام دين سماوي وليس موضوعاً من الموضوعات البشرية . 2 : ويميز العولمة الإسلامية من الناحية التطبيقية ، نظراً لما سبق من سوء تصرف الحكام المستبدين والحكومات الظالمة المتطفّلة على الإسلام والمسلمين : المعاناة من ضعف وقصور حادّين ، فهو بحاجة إلى مدارسة الأخصائيين من علماء الدين والدنيا لإراءة أفضل الطرق التطبيقية ، المؤدية إلى الاستفادة المستقيمة والصحيحة من مواد العولمة الإسلامية ، القادرة على إرغاد حياة البشر ، وإسعاد بني الإنسان دنيا وآخرة ، فإن العولمة الإسلامية هي وحدها من بين الجميع ، الجامعة للنمو والازدهار ، والعدل والأخلاق . 3 : ويميز العولمة الإسلامية من الجانب المادي والمالي : عدم المراباة ، فإن