responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 37


خلاصة التعاريف إن النمط الجديد الذي مرّ ذكره : من التوسع واستمرار هيمنة الأسواق ، وسياسة الربح وحده ، الذي هو مرحلة جديدة من مراحل الهيمنة والاستعمار الجديد ، هو ما أطلقوا عليه اليوم اسم : العولمة ، وصفته الظاهرة هي كما يراه الخبراء توحيد العالم وإخضاعه لقوانين مشتركة تضع حداً فيه لكل أنواع السيادة . إن هذا المسار بدأ على الساحة منذ ميلاد ظاهرة الشركات متعددة الجنسيات العابرة للقارات ، وذلك قبل عقود ، لتصل اليوم إلى نظام التجارة الحرة الذي اعترف به دولياً ، وقرر التعبير عنه مؤسسياً ضمن قوانين موضوعها : رؤوس الأموال والتجارة ، والحواجز الجمركية والقاطرات المالية ، وهذه القوانين يلغي مفعولها مفعول القوانين المرعية في الدول الوطنية بتحطيم الحواجز الجمركية لصالح حرية انتقال السلعة ورؤوس الأموال فيها ، وذلك بإشراف منظمة دولية تحمل اسم ( الغات ) ، وهي اختصار لعبارة « الاتفاقية العامة للتعرفات الجمركية » وأهداف الغات ومن بعدها المنظمة العالمية للتجارة هي : تحرير التجارة الدولية وإزالة الحواجز الجمركية وفتح الأسواق الدولية أمام المنافسة بنحو الليبرالية الاقتصادية . وكل دولة خرجت عن إطارها ورفضت الانخراط فيها كان جزاؤها العزلة الاقتصادية ، وهي أخطر أنواع العقوبات التي لا تتحمل عادة . إن أمريكا أدّت دوراً رئيسياً في دعمها للرأسمالية ، إذ مضافاً إلى أنها بقيت طوال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أكبر سوق وأكبر دولة مصدرة في العالم ، اتخذت من بناء اقتصاد عالمي رأسمالي ، حجر أساس في سيطرتها على الصعيد

37

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست