فرعون ورجاله ؟ وكيف أن بني أُميّة أبيدوا وقُتلوا ؟ وكيف نُبشت قبورهم وأحرقت عظامهم وذري رمادها في الهواء ؟ وكذلك يكون مصير الظالمين . من تبعات العولمة الاقتصادية الغربية مسألة : لقد أنتجت العولمة الغربية محيطاً خانقاً وبيئة ضاغطة ، على إثر السياسات المتخذة والبرامج المفروضة من قِبل ما يسمونه بمؤسسات العولمة الدولية ، مثل المنظمة العالمية للتجارة ، والبنك الدؤلي ، وصندوق النقد الدؤلي ، ومؤسسات مالية دولية أخرى ، كهيئة المعونة الأمريكية وغيرها مما أصبحت مسؤولية الدولة في البلدان الإسلامية مجرد التطبيق الحرفي لما تفرضه تلك المؤسسات ، وتتطلبه الشركات متعددة الجنسيات حتى تستثمر في البلدان الإسلامية . إن الدولة في بلدان العالم الثالث أصبحت تعمل اليوم مجرد إدارة للأزمة الاقتصادية ، لأن إدارة الأزمة الاقتصادية في منطق الرأسمالية ، يعني : تجنب تصاعد تراكم الفائض المتنامي للرأسمال غير المستثمر ، أو ما يمكن استثماره لتوسعة النظام الإنتاجي ، مما يكشف عن أن سياسات العولمة الاقتصادية : من تحرير التبادل التجاري ، والتدفقات العالمية لرأس المال ، والنسب العالية للفوائد ، وتنامي الديون الخارجية ، ليست إلا أموراً ابتكرها النظام الرأسمالي العالمي ، لصيانة هذا النظام من الفشل حتى وإن كان ذلك على حساب البلدان النامية وحرمان شعوبها الفقيرة . ولا بأس هنا بذكر أهم التبعات التي تحصل عليها البلدان الإسلامية من وراء العولمة كما ذكرها بعض الخبراء وهي كما يلي :