إسرائيل إحدى أدوات العولمة الغربية ومن الواضح إن إسرائيل إحدى أدوات العولمة الغربية المتوخاة لدى الأمريكان ، ولهذا أخذ الأمريكيون يدعمون إسرائيل بأكبر قوّة عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية في الشرق الأوسط ، متحدين بذلك جميع البلاد العربية والإسلامية ، ولكن لا ينفع إسرائيل كل ذلك ، كما لا يمكن دفع إسرائيل إلَّا بالمقابلة السلميّة والاحتجاجات المنطقية والدبلوماسيات القوية وما أشبه ، وذلك بعد أن تتوحد الأمة الإسلامية وتأخذ بالقوانين الإسلامية المنسية من الأخوة والتعددية والحرية والشورى وما أشبه ، قال سبحانه : * ( ولا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) * [1] . فالمقابلة بالبندقية ، أو برمي الحجارة ، من دون التصدي السياسي والإعلامي والدبلوماسي المناسب ، لا تفيد شيئاً إلا إعطاء الذريعة للإسرائيليين الصهاينة بضرب الفلسطينيين وقصفهم قصفاً عشوائياً بلا رحمة ولا هوادة . وقد بثّت صفحات التلفزيون صوراً التقطتها الأقمار الصناعية عن بعض ما يفعله الإسرائيليون في مقابلة من يرميهم بالحجارة من الفلسطينيين أصحاب الأرض ، وأنهم كيف يرمونهم بوابل من الرصاص ، وإذا عثروا على أحدهم كسروا يده ، وذلك بوضعها على مصطبةٍ والضرب بساطور خشبي على يده بكل قساوة ، حتى تتكسر وتتهشم عظامها ولا يستطيع بعدها حمل السلاح ولا رمي الحجارة .