وقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : « إن عيال الرجل أسراؤه فمن أنعم الله عليه بنعمة فليوسع على أسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة » [1] . استحباب الكسب والتجارة مسألة : يستحب الكسب للأمور المستحبة ، مثل التوسعة على الأهل والعيال ، ومساعدة الفقراء والمساكين ، وتأسيس المؤسسات الخيرية والاجتماعية ، وإنشاء المدارس والمعاهد الدينية ، ونشر الكتب والمقالات التثقيفية . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله عز وجل : * ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ) * [2] ، قال : « رضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا » [3] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « نعم العون الدنيا على الآخرة » [4] . وقال ( عليه السلام ) : « ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه » [5] . وروى عن العالم ( عليه السلام ) أنه قال : « اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً » [6] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « نعم العون على تقوى الله الغنى » [7] .
[1] من لا يحضره الفقيه : ج 4 ص 402 ومن ألفاظ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الموجزة التي لم يسبق إليها ح 5867 . [2] سورة البقرة : 201 . [3] معاني الأخبار : ص 175 - 174 باب معنى حسنة الدنيا وحسنة الآخرة ح 1 . [4] الكافي : ج 5 ص 72 باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ح 8 . [5] من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 156 باب المعايش والمكاسب والفوائد والصناعات ح 3568 . [6] وسائل الشيعة : ج 17 ص 76 ب 28 ح 22026 . [7] غوالي اللآلي : ج 1 ص 267 ف 10 ح 67 .