وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إياكم والدين فإنه مذلة بالنهار ومهمة بالليل وقضاء في الدنيا وقضاء في الآخرة » [1] . وعن محمد بن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ليس من غريم ينطلق من عند غريمه راضياً إلا صلت عليه دواب الأرض ونون البحر ، وليس من غريم ينطلق صاحبه غضبان وهو ملي إلا كتب الله عز وجل بكل يوم يحبسه وليلة ظلماً » [2] . الكسب لأداء الدين مسألة : يجب الاكتساب على المقترض إذا لم يمكنه تسديد دينه إلا به ، وكان قادراً على الاكتساب . عن أبي تمامه قال : قلت لأبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : إني أريد أن ألزم مكة والمدينة وعليّ دين فما تقول ، فقال : « ارجع إلى مؤدى دينك وانظر أن تلقى الله عز وجل وليس عليك دين إن المؤمن لا يخون » [3] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله عز وجل إلا الدين لا كفارة له إلا أداؤه أو يقضي صاحبه أو يعفو الذي له الحق » [4] .
[1] تهذيب الأحكام : ج 6 ص 183 ب 81 ح 1 . [2] وسائل الشيعة : ج 18 ص 350 ب 17 ح 23825 . [3] تهذيب الأحكام : ج 6 ص 185 - 184 ب 81 ح 7 . [4] الخصال : ج 1 ص 12 باب الواحد ح 42 .