حرمة إلا بإذن أهلها وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم وحرمة الجار كحرمة أمه وأبيه لا يسالم مؤمن دون مؤمنين في قتال في سبيل الله إلا على عدل وسواء » [1] . وعن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لعلي بن الحسين ( عليه السلام ) : إن علياً ( عليه السلام ) سار في أهل القبلة بخلاف سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهل الشرك ، قال : فغضب ثم جلس ثم قال : « سار والله فيهم بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الفتح ، إن علياً ( عليه السلام ) كتب إلى مالك وهو على مقدمته في يوم البصرة بأن لا يطعن في غير مقبل ولا يقتل مدبراً ولا يجيز على جريح ، ومن أغلق بابه فهو آمن » [2] . أسرى الحروب مسألة : ينبغي للقائد المسلم والجيش الإسلامي حسن التعامل مع أسرى الحرب ، فإن التعامل مع الأسرى في الإسلام هو أفضل تعامل عرفته البشرية إلى اليوم . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « لما قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكة يوم افتتحها فتح باب الكعبة فأمر بصور في الكعبة فطمست فأخذ بعضادتي الباب فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ما ذا تقولون وما ذا تظنون ؟ قالوا : نظن خيراً ونقول خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت . قال : فإني أقول كما قال أخي يوسف ( عليه السلام ) : * ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ
[1] تهذيب الأحكام : ج 6 ص 141 - 140 ب 61 ح 5 . [2] وسائل الشيعة : ج 15 ص 74 ب 24 ح 20012 .