الله لَكُمْ وهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) * [1] ، ألا إن الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد » [2] . وعن الشعبي قال : لما أسر علي ( عليه السلام ) الأسرى يوم صفين فخلى سبيلهم أتوا معاوية وقد كان عمرو بن العاص يقول لأسرى أسرهم معاوية : اقتلهم فما شعروا إلا بأسراهم قد خلى سبيلهم علي ( عليه السلام ) ، فقال معاوية : يا عمرو لو أطعناك في هؤلاء الأسرى لوقعنا في قبيح من الأمر ألا ترى قد خلى سبيل أسرانا ، فأمر بتخلية من في يديه من أسرى علي ( عليه السلام ) وقد كان علي ( عليه السلام ) إذا أخذ أسيراً من أهل الشام خلى سبيله إلا أن يكون قد قتل من أصحابه أحداً فيقتله به [3] .
[1] سورة يوسف : 92 . [2] بحار الأنوار : ج 21 ص 135 ب 26 ح 26 . [3] مستدرك الوسائل : ج 11 ص 50 ب 21 ح 12406 .