responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 180


فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم . ثم دخل آخر فقال مثل ذلك ، فرد ( صلى الله عليه وآله ) عليه كما رد على صاحبه . ثم دخل آخر فقال مثل ذلك ، فرد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما رد على صاحبيه . فغضبت عائشة فقالت : عليكم السام والغضب واللعنة يا معشر اليهود ، يا إخوة القردة والخنازير ! فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عائشة إن الفحش لو كان ممثلا لكان مثال سوء ، إن الرفق لم يوضع على شيء قط إلا زانه ولم يرفع عنه قط إلا شانه . قالت : يا رسول الله أما سمعت إلى قولهم السام عليكم ؟ فقال : بلى ، أما سمعت ما رددت عليهم قلت عليكم ، فإذا سلم عليكم مسلم فقولوا سلام عليكم وإذا سلم عليكم كافر فقولوا عليك » [1] .
العفو هو الطابع العام مسألة : ينبغي على الحاكم الإسلامي والحكومة الإسلامية إذا قامت ، إصدار العفو العام عن كل من أجرم قبل قيام الحكم الإسلامي ، كما عفا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أهل مكة ، وعفا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن أهل البصرة ، فإن العفو هو الطابع العام للسياسة الإسلامية ، ويدلُّ على ذلك عمومات أدلة العفو وغيرها مضافاً إلى سيرتهما الطاهرة . وهكذا بالنسبة إلى المجرمين بعد قيام الدولة ، ولكن بالمقدار الذي لا يخل بحقوق الناس والأمن العام . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في رسالته إلى الأشتر النخعي كما سبق : « وأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنهم صنفان : إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ، يفرط



[1] الكافي : ج 2 ص 648 باب التسليم على أهل الملل ح 1 .

180

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست