منهم الزلل ، وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ، فإنك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك والله فوق من ولاك ، وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم ، ولا تنصبن نفسك لحرب الله ، فإنه لا يد لك بنقمته ، ولا غنى بك عن عفوه ورحمته ، ولا تندمن على عفو » [1] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم بالعفو ، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزاً فتعافوا يعزكم الله » [2] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ثلاث لا يزيد الله بهن المرء المسلم إلا عزاً الصفح عمن ظلمه وإعطاء من حرمه والصلة لمن قطعه » [3] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت : قلت إن كان نبياً لم يضره ، وإن كان ملكاً أرحت الناس منه ، قال : فعفا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنها » [4] .
[1] نهج البلاغة ، الرسائل : 53 من كتاب له ( عليه السلام ) كتبه للأشتر النخعي لما ولاه مصر وأعمالها . [2] مشكاة الأنوار : ص 228 ب 5 ف 3 في العفو . [3] الكافي : ج 2 ص 109 - 108 باب العفو ح 10 . [4] وسائل الشيعة : ج 12 ص 170 ب 112 ح 15985 .