responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 160


غدر بصاحبه فجاء إلى المسلمين فصالحهم على أن يغزو معهم تلك المدينة ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا ينبغي للمسلمين أن يغدروا ولا يأمروا بالغدر ولا يقاتلوا مع الذين غدروا ، ولكنهم يقاتلون المشركين حيث وجدوهم ، ولا يجوز عليهم ما عاهد عليه الكفار » [1] .
وعن هشام بن سالم رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لولا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر الناس » [2] .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولو لا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كل غدرة فجرةً ، وكل فجرة كفرةً ، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة » [3] .
لا للتجسس مسألة : يحرم التجسس على المسلمين ووضع الجواسيس عليهم ، فان التجسس خلاف حرية الإنسان التي أقرها الإسلام ، بل ورد الأمر بحسن الظن وحمل فعل الغير على محامل الخير . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام له : « ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا » [4] .



[1] وسائل الشيعة : ج 15 ص 69 ب 21 ح 20003 .
[2] الكافي : ج 2 ص 336 باب المكر والغدر والخديعة ح 1 .
[3] نهج البلاغة ، الخطب : 200 من كلام له ( عليه السلام ) في معاوية .
[4] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر : ج 2 ص 209 .

160

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست