يهديكم الله ويصلح بالكم ويجيبه إذا دعاه ، ويتبعه إذا مات » [1] . وعن أبي المأمون الحارثي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما حق المؤمن على المؤمن ؟ قال : « إن من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره والمواساة له في ماله والخلف له في أهله والنصرة له على من ظلمه ، وإن كان نافلة في المسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه ، وإذا مات الزيارة إلى قبره ، وأن لا يظلمه ، وأن لا يغشه ، وأن لا يخونه ، وأن لا يخذله ، وأن لا يكذبه ، وأن لا يقول له أف ، وإذا قال له أف فليس بينهما ولاية ، وإذا قال له أنت عدوي فقد كفر أحدهما ، وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء » [2] . حرمة الإيذاء مسألة : يحرم إيذاء المؤمن حرمة شديدة . عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « قال الله عز وجل : ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن » [3] . وعن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي ، قال : فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم ، قال : فيقال : هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعادوهم وعنفوهم في دينهم قال : ثم يؤمر بهم إلى جهنم » [4] .
[1] وسائل الشيعة : ج 12 ص 87 - 86 ب 57 ح 15709 . [2] بحار الأنوار : ج 71 ص 248 ب 15 ح 45 . [3] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر : ج 2 ص 208 . [4] جامع الأخبار : ص 162 ف 127 في التعصب .