وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من آذى مؤمناً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان » وفي خبر آخر : « فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [1] . لا للغيبة مسألة : لا تجوز غيبة المؤمن ولا يجوز الاستماع إليها ، فإن الغيبة بمثابة أكل الإنسان لحم أخيه ميتاً ، قال تعالى : * ( ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ واتَّقُوا الله ) * [2] . عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه في الدنيا والآخرة ، ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا خفضه الله في الدنيا والآخرة » [3] . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال في خطبة له : « ومن رد عن أخيه غيبةً سمعها في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة ، فإن لم يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب » [4] . لا للبهتان مسألة : لا يجوز بهت المؤمن ، ولا اتهامه ، ولا الافتراء عليه ، فان البهتان من أشد المحرمات .
[1] مستدرك الوسائل : ج 9 ص 99 ب 125 ح 10335 . [2] سورة الحجرات : 12 . [3] ثواب الأعمال : ص 148 ثواب معاونة الأخ ونصرته . [4] وسائل الشيعة : ج 12 ص 292 ب 156 ح 16336 .