السابعة » [1] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « خير القلوب أوعاها للخير ، وشر القلوب أوعاها للشر ، فأعلى القلب الذي يعي الخير مملو من الخير ، إن نطق نطق مأجوراً ، وإن أنصت أنصت مأجورا » [2] . آداب عالمية للتربية والتعليم مسألة : يلزم على المعلم في أي مكان كان ، وفي أيّ علم يريد التدريس ، أن يكون في مستوى التعليم فلا ينصب نفسه للتدريس حتى يكون أهلاً لذلك ، وأن يكون عاملاً بعلمه ، ويلزم على المعلم تأديب طلبته على الالتزام بالآداب السنية ، وأول ذلك حثهم على الإخلاص لله تعالى ، ومراقبته عز وجل في جميع اللحظات ، والزهد في الدنيا ، والرغبة في العلم . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « في قول الله عز وجل : * ( إِنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) * [3] من صدق فعله قوله ، ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم » [4] . وقال عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) : « يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة اقضوها لي ، قالوا : قضيت حاجتك يا روح الله ، فقام فغسل أقدامهم ، فقالوا : كنا نحن أحق بهذا يا روح الله ، فقال : إن أحق الناس بالخدمة العالم ، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ، ثم قال عيسى ( عليه السلام ) : بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر وكذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل » [5] .
[1] الخصال : ج 2 ص 518 أبواب العشرين ح 4 . [2] الجعفريات : ص 168 باب فضل العلم . [3] سورة فاطر : 28 . [4] منية المريد : ص 181 ب 1 ن 2 ق 1 الثالث أن يكون عاملاً بعلمه . [5] الكافي : ج 1 ص 37 باب صفة العلماء ح 6 .