قال تعالى : * ( وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) * [1] . وقال سبحانه : * ( إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسانِ وإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى ويَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) * [2] . عولمة الفطرة مسألة : ينبغي معرفة أن الفكر والعقيدة المبتنية عليها العولمة الإسلامية هي العقيدة التي تتلاءم مع فطرة الإنسان ، والمنبعثة من الفكر الصحيح القائل بوحدانية الله خالق الإنسان ، وبعدله تعالى في خلقه ، وببعث الرسل إليهم مع منهاج السماء أولهم آدم ( عليه السلام ) وخاتمهم رسول الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وبتعيين أئمة يحفظون منهاج السماء أولهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وآخرهم المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) الذي وعد الله تطبيق العولمة الإسلامية على يديه ، وتعميمه على سطح الكوكب ، وبالمعاد في يوم القيامة للحساب والجزاء والفوز بالجنة ، أو الخسارة في جهنم والعياذ بالله . قال الله تعالى : * ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) * [3] . وقال سبحانه : * ( آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ والْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِالله ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وقالُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) * [4] .
[1] سورة الأنفال : 61 . [2] سورة النحل : 90 . [3] سورة الروم : 30 . [4] سورة البقرة : 285 .