وقال تعالى : * ( إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ والنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطِ وعِيسى وأَيُّوبَ ويُونُسَ وهارُونَ وسُلَيْمانَ وآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً ) * [1] . وقال سبحانه : * ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً والَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ ومُوسى وعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ الله يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ ويَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) * [2] . وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وآخرهم القائم ( عجل الله تعالى فرجه ) طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني » [3] . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا » [4] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر إن تمسكتم بهما لا تضلوا ولا تبدلوا وإني سألت اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتى يردا علي الحوض فأعطيت ذلك ، قالوا وما الثقل الأكبر وما الثقل الأصغر ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله ، سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم ، والثقل الأصغر عترتي وأهل بيتي » [5] .
[1] سورة النساء : 163 . [2] سورة الشورى : 13 . [3] بحار الأنوار : ج 8 ص 366 ب 27 ضمن ح 41 ، والبحار : ج 27 ص 62 ب 1 ضمن ح 21 . [4] كمال الدين : ج 1 ص 14 السر في أمره تعالى الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) . [5] بحار الأنوار : ج 23 ص 140 ب 7 ح 89 .