ويروى هو عن ابن أبي عمير وهو ممن لم يوثق وإما من جهة طريق الشيخ إلى ابن فضال لضعفه بابن الزبير القرشي ولكن لا يضر ضعف طريق الشيخ إلى ابن فضال بعد ما كان طريق النجاشي إليه صحيحاً والكتاب واحد مع ما فصلنا الكلام فيه في محله . وأما محمد بن عبد الله بن زرارة فقد نقل النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن فضال عن علي بن الريان في قصة عدول الحسن بن فضال إلى الحق أن محمد بن عبد الله بن زرارة أصدق عندي لهجة من أحمد بن الحسن بن علي بن فضال فإنه رجل فاضل دين مضافاً إلى أنه من رجال كامل الزيارات [1] . أقول أما علي بن الريان فهو ابن الصلت الأشعري القمي الثقة وكيل الإمام أبي الحسن الثالث عليه السّلام له مع أخيه محمد كتاب مشترك بينهما وهو من الطبقة السابعة . واما أحمد بن الحسن بن علي بن فضال فهو ابن محمد بن فضال كان فطحياً إلا أنه ثقة ومات سنة ستين ومأتين وهو من الطبقة السابعة فإذا كان محمد بن عبد الله بن زرارة أصدق منه لهجة فهو أوثق منه . وأما ضعف طريق الشيخ إلى ابن فضال بابن الزبير فقد قلنا مراراً إن ضعف مثل هذه الطرق إلى كتاب لا يضر بالاعتماد على الحديث ولا يعتمد بضعفه فإنهم كانوا يأخذون الكتب المعلومة انتسابها إلى مؤلفيها من الشيوخ بالسماع منهم والقراءة عليهم أو بالمناولة ولا يكتفون بمجرد الوجادة في كتبهم وإلا كان وجود الرواية في الكتاب ورواية صاحب الكتاب ما فيه عن مشايخه معلوم عند هم مفروغ عنه ولذا لا حاجة إلى الاستناد بصحة طريق النجاشي إلى ابن فضال