responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الحج بحوث استدلالية في الحج نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 329


منه شئ ) ونحوه غيره . » [1] .
أقول : أما الاستدلال على المحكي عن الشيخ قدس سره بأن الله لا يضل قوماً بعد إذ هداهم فالمراد منه الاستدلال بقوله تعالى : ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شئ عليم ) [2] .
وفيه : إنه لا دلالة للآية الكريمة على عدم وقوع الكفر والارتداد بعد الإيمان ، بل قوله تعالى ( حتى يبين لهم ما يتقون ) يدل على وقوع ذلك ، فيمكن أن يكون المراد من إضلاله قوماً خذلانهم وتركهم على ما هو عليه . فهذا لا يقع منه بعد إذ هداهم بالهداية التكوينية بعقولهم وفطرتهم ، حتى يبين لهم ما يتقون بوسيلة الأنبياء :
فلا يتركهم على حالهم بل يهديهم بإنزال كتبه وارسال رسله إليهم .
وأما آية الإحباط فهي مثل قوله تعالى : ( ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) [3] . وقوله تعالى : ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) [4] .
ولكن الظاهر منهما وغيرهما حبس ثواب الأعمال وآثاره الحسنة عنهم ما داموا باقين على الكفر والشرك . ويدل عليه قوله تعالى : ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ) [5] .
وأما خبر زرارة فهو ما رواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن علي عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال : » من كان مؤمنا



[1] جواهر الكلام : 17 / 303 .
[2] التوبة : 115 .
[3] المائدة : 5 .
[4] الانعام : 88 .
[5] البقرة : 217 .

329

نام کتاب : فقه الحج بحوث استدلالية في الحج نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست