نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 59
استحباب الوضوء جاء في كتاب وسائل الشيعة عن الشيخ المفيد ان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال : « يا أنس ، أكثر من الطهور يزد اللَّه في عمرك ، وان استطعت أن تكون في الليل والنهار على طهارة فافعل ، فأنت تكون إذا متّ على طهارة شهيدا » . وعنه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « من أحدث ولم يتوضأ ، فقد جفاني » . وعن الإمام الصادق عليه السّلام عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : قال اللَّه تبارك وتعالى : « أن بيوتي في الأرض المساجد ، تضيء لأهل السماء ، كما تضيء النجوم لأهل الأرض ، ألا طوبى لمن كانت المساجد بيوته ، ألا طوبى لعبد توضأ في بيته ، ثم زارني في بيتي » . وقال الإمام الصادق عليه السّلام : الوضوء شطر الإيمان . وتدل هذه الروايات ، وما إليها أن الوضوء كما يكون وسيلة إلى غيره ، فإنّه أيضا غاية في نفسه ، وراجح بطبيعته ، وان للإنسان أن يتوضأ لا لشيء إلَّا ليكون على طهارة في أي جزء من أجزاء الليل أو النهار . وعلى هذا يكون الوضوء واجبا لغيره كالصلوات الخمس ، والطواف الواجب ، وللنذر ، ويكون مستحبا في نفسه ، ولغيره كالصلوات المستحبة ، والطواف المستحب . وقال الفقهاء : يستحب أيضا للتهيّؤ للصلاة قبل دخول
59
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 59