نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 4
أقوم السبل إلى التعرف على أحكام اللَّه سبحانه ، وشريعة جدهم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بشهادة حديث الثقلين ، والآية الكريمة 83 من سورة النساء : * ( ولَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وإِلى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ) * . وإذا لم يسعفني النصّ الخاصّ من الكتاب ، وآثار الآل لجأت إلى أصل أو قاعدة اعتمدها فقهاؤهم ، حيث يردون كل أصل وقاعدة إلى القرآن الكريم ، والأئمة الأطهار . وأعرضت عن ذكر الأسانيد المسلسلة المعنعنة ، لأنّي قست ثبوت النصّ باعتماد الفقهاء عليه ، وعملهم به ، لا بالرواة والرجال الثقات . ذلك أن اسم فقه الإمام الصادق ، أو فقه آل البيت إنّما يصدق حقيقة على هذه المبادئ التي اهتموا بها ، ونظروا إليها نظرة الجدّ فتوى وعملا ، وتداولوها مئات السنين . ولا يصدق لا حقيقة ، ولا مجازا على نصوص ميتة ، وأن دونت في بطون الكتب ، ورواها الصلحاء . أن النصوص ليست سوى حروف جامدة ، لا حياة لها إلَّا بالتطبيق والعمل . أجل ، لو افترض أن جيلا جديدا من الفقهاء عمل بالشاذ النادر الذي أهمله المشهور لصحت التسمية . وأيضا لم أعرض - في الغالب - أقوال الفقهاء القدامى والجدد ، وأناقشها وأحاكمها على النهج المعروف بين المؤلفين الذين تعمقوا في الشريعة الإسلامية تعمقا ارتفع بها وبهم إلى أعلى القمم . لم أفعل ذلك على ما فيه من منافع وفوائد ، خشية أن يقع القارئ في مأساة ذهنية ، فيزهد في الكتاب ، وفي الفقه زهد العاجز ، أو العابر . مع العلم بأن الهدف الأول لكتابي هذا هو أن يجذب إليه أكثر عدد ممكن من كل نوع ، بخاصة الأجانب والأباعد ، وأن يساهم في انتشار هذا الفقه الثمين الأمين .
4
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 4