نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 276
الشيوخ بالغ وشدد في وجوب صلاة الجمعة عينا في عصر الغيبة ، حتى أنّه لا يحتاط في فعل الظهر معها ، ولا مصدر لهذا التشدد والمبالغة إلَّا حبّ الرئاسة والسلطنة والوظائف التي تجعل له في بلاد العجم ، وهذا دأب أكثر الذاهبين إلى ذلك من أهل هذه النواحي ، وقيل : ان بعضهم كان يبالغ في حرمتها حال قصور يده ، ولما ظهرت له كلمة ، بالغ في وجوبها . ولو لا خوف الملل لنقلنا أكثر كلماتهم في هذه الوسائل ، وأوقفناك على ما فيها من الفضائح والغرائب . ولا أدري ما ذا كان يسجل صاحب الجواهر لو رأى قضاة الشرع اليوم ، الذين أعرضوا عن كتاب اللَّه ، وسنة نبيه ، وإجماع العلماء والعقل والحياء ، واتخذوا من شهواتهم وأهوائهم مقياسا للدين والشريعة ، واستعاضوا عن مصادرها بالرشوات ، وإغراء السيدات من ربات الحاجات ، وبالشفاعات والوساطات ، ووجاهة الوجهاء وأبناء الدنيا . الحمد للَّه الذي نأى بي عن هذا المنصب ، وشرفني بالكتاب والقلم ، واتجه بي إلى البحث والتنقيب عن آثار آل الرسول الأطهار صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وعلمائهم الأبرار ، كصاحب الجواهر ، ومن إليه . العدد : 2 - لا تنعقد صلاة الجماعة إلَّا بخمسة رجال ، على الأقل ، قال الإمام الصادق عليه السّلام : « يجمع القوم يوم الجمعة إذا كانوا خمسة فما زادوا ، فان كانوا أقل من خمسة فلا جمعة لهم » . وجاء في بعض الروايات سبعة ، وفي رواية ذكر السبعة والخمسة معا ، قال زرارة : قلت للإمام الصادق عليه السّلام : على من تجب الجمعة ؟ فقال : على سبعة نفر من
276
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 276