نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 220
الأصلي ، أي الذي ولد من أبوين كافرين ، فإنه مكلف بالفروع تماما ، كما هو مكلف بالأصول عند الفقهاء ، ومع ذلك لا يجب عليه قضاء ما فاته من الصلاة بعد إسلامه ، لقول الرسول الأعظم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « الإسلام يجبّ - أي يهدم - ما قبله » . 2 - يسقط التكليف بواحد من ثلاثة : الامتثال والإتيان بالمكلف به على وجهه ، وبالعصيان ، وبارتفاع الموضوع - مثلا - إذا قال لك من وجبت طاعته عليك : أكرم زيدا بتاريخ كذا . فإن أكرمته بنفس التاريخ ، يسقط التكليف بالامتثال ، وإن تركت إكرامه حتى مضى الوقت المحدد ، يسقط التكليف عنك أيضا ، لأن المؤقت يزول بزوال وقته ، ولكن تكون عاصيا مستحقا للعقاب . وإذا ارتفع الموضوع ، كما لو مات زيد قبل الوقت يسقط التكليف عنك ، ولا تسأل عن شيء ، وقد دلّ الدليل على أن العاصي يجب عليه أن يقضي ما فات كما فات ، ويأتي قريبا إن شاء اللَّه . 3 - ان التكاليف الشرعية تشمل وتعم العالم والجاهل ، والناسي والذاكر ، والنائم والمستيقظ ، ولا فرق إلَّا بالعقاب ، فان كلا من العالم والذاكر والمستيقظ ، يعاقب ، مع الترك ، ولا عقاب على النائم والجاهل القاصر والناسي ما دام العذر والوصف ، فإذا تعلم الجاهل ، وتذكر الناسي ، واستيقظ النائم ، وجب التدارك أداء داخل الوقت ، وقضاء بعد فواته . 4 - من كان أحد أبويه مسلما ، وترك الصلاة مرة واحدة مستحلا للترك موقنا بعدم الوجوب ، فقد خرج عن الإسلام ، وارتد عن فطرة ، وحل قتله ، لأنّه أنكر ما علم ثبوته من الدين بالضرورة ، إلَّا أن يدعي شبهة محتملة في حقه ، كما لو كان قد خلق ونشأ في بلد لا عين فيه ، ولا أثر للإسلام والمسلمين ، لأن الحدود تدرأ بالشبهات .
220
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 220