نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 196
تعرف ضعف القول بأنّه حرام غير مبطل » . وهذا صريح بأن من تكتف في الصلاة اختيارا دون أن يقصد أنّه مأمور به شرعا ، فصلاته صحيحة ، ولا أثم عليه أيضا . ومهما يكن ، فقد ذهب أكثر الفقهاء إلى أنّه حرام ومبطل للصلاة ، حيث سئل الإمام الصادق عليه السّلام عن رجل صلى ، ويده اليمنى على اليسرى ؟ فقال : ذلك التكفير ، فلا تفعل . 3 - تبطل الصلاة إذا التفت إلى الوراء ، أو إلى اليمين ، أو الشمال بجميع بدنه ، أو بكامل وجهه بحيث يخرج عن حد الاستقبال ، أمّا الالتفات يسيرا بالوجه دون البدن فلا بأس ، ما دام الاستقبال باقيا ، قال الإمام الصادق عليه السّلام : ان تكلمت أو صرفت وجهك عن القبلة فأعد الصلاة . وقال أبوه الإمام الباقر عليه السّلام : ان استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلب وجهك عن القبلة ، فتفسد صلاتك ، فان اللَّه تعالى يقول لنبيه : * ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) * [1] . وقال صاحب المدارك : « هذا كله مع العمد ، أمّا لو وقع سهوا ، فان كان يسيرا لا يبلغ حد اليمين واليسار لم يضر ، وان بلغه ، وأتى بشيء من الأفعال في تلك الحال ، أعاد في الوقت ، وإلَّا فلا إعادة » . ومعنى هذا أن المصلي إذا مال قليلا ، ثم اعتدل قبل أن يأتي بشيء منها ، صحت صلاته إطلاقا ، وان أتى بفعل منها في هذه الحال فعليه أن يعيد ان اتسع الوقت ، وإلَّا فلا يقضي ، وان خرج عن الاستقبال كلية ، فسدت الصلاة ، سواء أكان عن عمد أو سهو ، وعليه أن يعيد في الوقت أداء ، وفي خارجه قضاء . 4 - أن يتعمد الكلام ، ولو بحرفين لا معنى لهما ، أو بحرف واحد ، له معنى ، أما الكلام عن سهو فلا يبطل ، بل يستدعي السجود للسهو ، كما يأتي . قال