نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 7
المياه الماء المطلق : قال اللَّه تعالى : * ( وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً ) * [1] . وعن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام : « كل ماء طاهر إلَّا ما علمت أنّه قذر » . وعنه أيضا : « أن أمير المؤمنين عليه السّلام كان يقول عند النظر إلى الماء : الحمد للَّه الذي جعل الماء طهورا ، ولم يجعله نجسا » . كل ماء جادت به الطبيعة نازلا من السماء ، أو نابعا من الأرض ، أو ذائبا من الثلج ، عذبا كان أو مالحا ، على أصل خلقته يسميه الفقهاء ماء مطلقا ، أي يصدق عليه لفظ « ماء » فقط دون أن تضيف إليه آية لفظة أخرى تبين المراد منه ، بل مجرد اسم الماء كاف في الإخبار عن حقيقته . ومن الماء المطلق المياه المعدنية ، كعيون الكبريت ، وما إليه . ومنه أيضا ماء النهر المتغير أيام الفيضان بما يجرفه من تراب وعشب ، وماء البرك والغدران