نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 68
اليسرى ، ويجوز مسحهما معا ودفعة واحدة ، ولا يجوز تقديم اليسرى على اليمنى . بين الشيعة والسنة : وهنا خلاف معروف بين الشيعة والسنة في تفسير الآية 6 من سورة المائدة : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) * . والخلاف حصل في الأرجل هل يجب غسلها ، أو مسحها ؟ وقد وردت فيهما قراءتان : إحداهما النصب ، والأخرى الخفض . قال السنة : يجب غسل الأرجل ، لأنها معطوفة على الأيدي ، على القراءتين . أمّا على قراءة النصب فواضح ، إذ الأيدي منصوبة لفظا ومحلا ، وأمّا على قراءة الجر فللجوار والاتباع ، أي أن الرؤوس مجرورة ، والأرجل مجاورة لها ، فجرت لعلاقة المجاورة ، تماما كقول العرب : « حجر ضب خرب » مع العلم بأن خرب يجب رفعه ، لأنّه صفة للحجر ، لا للضب ، ولكنه خفض لمجاورته للضب . وقال الشيعة : يجب مسح الأرجل ، لأنها معطوفة على الرؤوس ، أمّا على قراءة الجر فواضح ، إذ الرؤوس مجرورة بالباء ، وأمّا على قراءة النصب فمعطوفة على محل الرؤوس ، لأن كل مجرور لفظا منصوب محلا . ثم قال الشيعة : ان العطف على الأيدي لا يجوز لأمرين : الأول : انّه خلاف البلاغة ، لوجود الفاصل بين الأيدي والأرجل ، وهو قوله تعالى : * ( وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ ) * ولو كانت الأرجل معطوفة على الأيدي لقال : « وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين » ، ولم يفصل بين الأيدي والأرجل بالمسح .
68
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 68