نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 186
الوقوف ، وتعذر عليه الركوع والسجود وقف وأومأ إليهما . وان دل هذا الاهتمام بالصلاة على شيء ، فإنما يدل على أن الإنسان في جميع حالاته يجب أن يكون مع اللَّه سبحانه ذاكرا له غير ناس لأمره ونهيه ، كي لا يبطر ويطغى ، ويتجرأ على المعاصي والموبقات ، ولو اكتفى اللَّه من الناس بشهادة أن لا إله إلَّا اللَّه محمد رسول اللَّه لدرس الدين ، وصار القرآن وتعاليم الرسول نسيا منسيا ، وبالرغم من تكرار الصلوات نرى ما نرى من هذه المنكرات ، فكيف بدونها . قال الإمام الصادق عليه السّلام : ان الناس لو تركوا بغير تذكير ، ولا تنبيه بالنبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لكانوا على ما كان عليه الأولون ، فإنهم كانوا قد اتخذوا دينا ، ووضعوا كتبا ودعوا أناسا إلى ما هم عليه ، وقتلوهم ، فدرس أمرهم ، وذهب حين ذهبوا ، وأراد تعالى أن لا ينسيهم ذكر محمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ففرض عليهم الصلوات يذكرونه كل يوم خمس مرات ينادون باسمه ، ويعبدونه - أي يعظمونه - بالصلاة وذكر اللَّه ، لكيلا يغفلوا عنه ، فينسونه ويدرس ذكره . القراءة : 4 - قال الإمام عليه السّلام : من ترك القراءة متعمدا أعاد الصلاة ، ومن نسي القراءة فقد تمت صلاته . وسئل عن رجل نسي أم القرآن ؟ قال : ان لم يركع فليعد أم القرآن . لأنّه لا قراءة حتى يبدأ بها في جهر أو إخفات . وقال الإمام الصادق عليه السّلام : لا صلاة إلَّا أن يقرأ بفاتحة الكتاب ، في جهر أو إخفات . أي لا تغني عنها آية سورة مع الانتباه .
186
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 186