responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضل الجمعة والجماعة نویسنده : الشيخ عبد الزهراء الكعبي    جلد : 1  صفحه : 42


تفسير : قد مضت الأخبار في تفسير الصلاة الوسطى بصلاة الجمعة [1] وأن المراد بقوله ( قوموا للّه قانتين ) أي في الصلاة الوسطى . وقال الراوندي - رحمه اللّه - في فقه القرآن : قالوا : نزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم في سفر فقنت فيها وتركها على حالها في السفر والحضر .
( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ) لا ريب في نزول هذه السورة وتلك الآيات في صلاة الجمعة ، وأجمع مفسرو الخاصة والعامة عليه ، بمعنى تواتر ذلك عندهم ، والشك فيه كالشك في نزول آية الظهار في الظهار ، وغيرها من الآيات ، والسور التي مورد نزولها متواتر معلوم ومدار علماء الخاصة والعامة في الاستدلال على أحكام الجمعة على هذه الآية .
وخصّ الخطاب بالمؤمنين تشريفاً لهم وتعظيماً ، ولأنهم المنتفعون به ، وإيذاناً بأن مقتضى الايمان العمل بفرائض اللّه تعالى وعدم الاستهانة بها ، وأن تاركها كأنه غير مؤمن ، وفسّر الأكثر النداء بالأذان .
قال في مجمع البيان : أي أذّن لصلاة الجمعة ، وذلك إذا جلس الإمام على المنبر يوم الجمعة ، وذلك لأنه لم يكن على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم نداء سواء [2] ونحوه ذلك قال في الكشاف [3] .
والظاهر أن المراد حضور وقت النداء ، كما أن قوله ( إذا قمتم إلى الصلاة ) ( 3 ) . المراد إرادة القيام ، ولما كان النداء شائعاً في ذلك الوقت عبّر عنه به ، وفيه الحثّ على الأذان ، لتأكّد استحبابه لهذه الصلاة ، حتى ذهب بعضهم إلى الوجوب .
واللام في قوله « للصلاة » للأجل والتوقيت ، وحينئذ يدلّ على عدم اعتبار



[1] راجع البحار : ج 82 ص 277 - 291 .
[2] مجمع البيان : ج 10 ص 288 .
[3] الكشاف : ج 4 ص 532 . ( 4 ) المائدة : 6 .

42

نام کتاب : فضل الجمعة والجماعة نویسنده : الشيخ عبد الزهراء الكعبي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست