في حياتي أو بعد موتي استخفافاً بها أو جحوداً لها ، فلا جمع شمله ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ألا ولا زكاة له ، ألا ولا حج له ، ألا ولا صوم له ، ألا ولا برّ له حتى يتوب [1] . وروى محمد بن مسلم وأبو بصير قالا : سمعنا أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام يقول : من ترك الجمعة ثلاثاً متواليات بغير علّة طبع اللّه على قلبه [2] . وروى زرارة عنه عليه السلام قال : صلاة الجمعة فريضة ، والاجتماع إليها فريضة مع الإمام ، فإن ترك رجل من غير علة ثلاث جمع فقد ترك ثلاث فرائض ، ولا يدع ثلاث فرائض من غير علة إلا منافق [3] . انتهى كلام الشهيد - رحمه اللّه - . مخطبة أمير المؤمنين عليه السلام خطب أمير المؤمنين عليه السلام في الجمعة فقال : الحمد للّه الولي الحميد ، الحكيم المجيد ، الفعال لما يريد ، علام الغيوب وخالق الخلق ، ومنزل القطر ، ومدبر أمر الدنيا والآخرة ، ووارث السماوات والأرض الذي عظم شأنه فلا شيء مثله تواضع كل شيء لعظمته ، وذل كل شيء لعزته واستسلم كل شيء لقدرته ، وقر كل شيء قراره لهيبته ، وخضع كل شيء لمملكته وربوبيته الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وأن تقوم الساعة إلا بأمره ، وأن يحدث في السماوات والأرض شيء إلا بعلمه نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونستغفره ونستهديه . ونشهد أن لا أله إلا اللّه ، وحده لا شريك له ، ملك الملوك ، وسيد السادات وجبار الأرض والسماوات القهار الكبير المتعال ، ذو الجلال والاكرام ، ديان يوم الدين ، رب آبائنا الأولين ، ونشهد أن محمد عبده ورسوله ، أرسله بالحق
[1] الوسائل : ج 5 ص 7 ب 1 من أبواب صلاة الجمعة ح 28 . [2] و [3] الوسائل : ج 5 ص 4 ب 1 من أبواب صلاة الجمعة ح 11 و 12 .