والتعمم وحلق الرأس وقصّ الشارب والأظفار ، وغير ذلك من السنن فبادر عند دخول الجمعة إلى ذلك بقلب مقبل صاف ، وعمل مخلص ، وقصد متقرب ونية خالصة كما تعمل ذلك في لقاء ملك الدنيا إن لم تعظّم همّتك من ذلك ، ولا تقصد بهذه الوظائف حظّك من الرفاهية ، وتطيب نفسك من الطيب والزينة ، فتخسر صفقتك وتظهر بعد ذلك حسرتك ، وكلما أمكنك تكثير المطالب التي يترتب عليها الثواب بعملك فاقصدها ، يضاعف ثواب عملك بسبب قصدها [1] انتهى كلام الشهيد - قدس سره - . ما قاله الشهيد الثاني أيضاً في الجمعة : وقال الشهيد الثاني « في روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان » [2] في بحث صلاة الجمعة : هي واجبة بالنص والاجماع قال اللّه تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللّه ) أجمع المفسرون على أن المراد به صلاة الجمعة . وقال تعالى في السورة التي يذكر فيها المنافقون ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) [3] قيل المراد بالذكر صلاة الجمعة وقرينة الذكر السابق في الجمعة تدل عليه ومن ثم استحب قراءة السورتين فيها وفي صلاة يوم الجمعة ، ليكرر على الأسماع الحث عليها . وقال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه تعالى قد فرض عليكم الجمعة ، فمن تركها